اليوم، قبل سنة


امي الغلية، ارجو عدم قرأئة هذا المقال، اذا كنتي تحبيني

الساعة ثمان و نص تقريبا بالليل، كنت اب ايكيا، قاعد ادز عربانة صلوح و اولردي بطني يعورني من الاخبار الي كانت واصلتني من طبيبتها بعد ما خذو منها عينة، بس كنت عايش على امل ان العينة تطلع سلبية، من اول يوم سوو المنظار الطبيبة كانت شبه متاكدة، و كنا ندري بس، قررت ما اشيّل احد معاي هالهم. اية حبيبتي كانت اولردي فاقدة صديقة قريبة عليها قبل ست اشهر من نفس المرض، بس اب اماكن ثانية… وصلتني رسالة من ولد خالتي “وينك”. “ولد خالتي طبيب كان متابع حالتها مع طبيبتها”. اتصلت عليه على طول، ادري شنو بيقول لي، ومادري شنو بيصير فيني؟

انا: مو زين؟
اهو: مو زين، و صوته غارق بالحزن
انا: لا. شكثر
اهو: ستيج ثري، احتمال فور
انا: شسوي؟
اهو: كلمها الحين بتقول لها الطبيبة

اتصلت على مريم اختي، قلت لها لما تدش الطبيبة حطيني على سبيكر و بسمع معاكم… دخلت الطبيبة، و ما اقدر اكتب الي سمعته لاني لي اليوم كل يوم احلم فيه… الشي الوحيد الي بكتبه هو طلبها للدكتورة ان ما تقول لها شي عن المراحل و تطور المرض، وانها بس كانت تبي تركز على الخطة العلاجية. يومها عرفنا ان في مستشفى اسمها بدرية الاحمد، و دليت مكي جمعة جارتها. يومها عرفنا شنو يعني خوف، خوف صجي ماكو مثله

سجرت التلفون، كنا صوب الزل، دزيت العربانة شوي جدامي، قلت حق دلول عفية اخذيه ماقدر اوقف… قعدت شوي، مادري شسوي؟ شقول؟ اهي ماتدري شفيها، لان الطبيبة احترمت طلبها، فلازم انا احترم الطلب بعد. اتصلت عليها مرة ثانية عقب ماطلعت من الطبيب، اية قولي لي شنو اسوي؟ قالت لي نركز عالعلاج… والله العظيم ما عمري حسيت بقوة كثر هالكلمتين، بس كنت منهار من الداخل لاني كنت قاري عن المرض و مراحله، و قاري عن صعوبته واحتماليات النجاة منه، بس مسكت نفسي و قلت لها تامرين.

كنت لابس تيشيرت اصفر، و شورت ازرق. قطيتهم بالزبالة اول ما وصلت… يمكن هاللبس اهو سبب الخبر، اذا قطيته ماراح اسمع اخبار خايسة… افكار مو منطقية ادري، بس ماعندي شي ثاني اسويه. اليوم السنة الي طافت انا مت، مت من التعب والخرف والهم، مت من الوله معنها يمي، قاعد اشوفها، بس ادري شنو بيصير.

اسف اية اني ماقدرت اسويلچ شي… والله احبچ… والله مشتاقلچ… و والله تعبان…


One response to “اليوم، قبل سنة”

Leave a Reply

%d bloggers like this: